تكاليف العزاء يتحملها الفقراء

العزاء واصحاب العزاء

عندما يموت الشخص رحمه الله ان لا يكون جُل همنا الطعام الفاخر او التمور غالية الثمن كما يتنافس البعض
يكون اهل الميت منشغلون بفقيدهم  والحزن يعصر قلوبهم ومن منا لا يعرف التقاليد والتي فُرضت على اهل الميت وهي ان يجهزوا طعام الغداء للقادمين وان يكون عشاء للميت تُذبح فيه الذبائح وتُعزم الناس ليتناولوا الغداء عن روح الفقيد 
وعليهم ان يشتروا التمور لتقديمها طيلة فترة العزاء فيصبح اهل الميت منشغلين بالتكاليف فوق حزنهم على فقيدهم فيصبح الهم همين 
وكل هذا لا صلة له بالدين من قريب او بعيد قال صلى الله عليه وسلم : اصنعوا لآل جعفر طعاما فإنه قد اتاهم ما يشغلهم.
هنا الاصل فأهل الميت لديهم ما يكفيهم ولا يجوز الانجرار خلف العادات والتقاليد وليرحم غنينا فقيرنا ولتكن قواعد راسخة يتفق عليها الجميع ففي بعض العائلات بدأت صغيرة وهي تكبر وتتسع ومضمونها
اهل الميت لديهم حزنهم فلا يقدمون التمور ولا يطبخون الطبائخ وتقدم القهوة فقط ويمنع التدخين داخل بيت العزاء ومن السنة ان يتم تقديم الطعام لهم كما ورد في الحديث 

التصدق عن الميت

ومن اراد التصدق عن الميت يستطيع الصدقة في اي وقت واي زمان وان يكون اكرام الفقراء والمحتاجين لا ان تكون عملية تفاخر بكمية الطعام المقدم او نوعيته فهذا مخالف للشرع وفيه اذى اذ اصبح التنافس بتقديم الطعام والشراب ونوعية التمور حتى اصبح الفقير يحاول مجاراة الاغنياء في العزاء مما اثقل كاهله وجعله يفكر من اين يأتي بالمال لتغطية التكاليف التي هو بغنى عنها .
التصدق بالمال عن الميت افضل من طبخ الطعام الذي يقدم للاغنياء فالمال يسد عوز الفقراء ويغطي احتياجاتهم ويكون من نصيب المحتاجين 
لتكن حياتنا تعاون ومساعدة ان لا نترك مجالا لضيق النفس عند من ضاقت نفسه ان نواسي وان نساعد وان لا يكون هدفنا ان من يقدم اكثر فهو يحب فقيده اكثر ان لا تكون نظرتنا الى من لم يقدم الطعام والشراب نظرة انتقاص ففيه ما يكفيه ويعلم ان ما يقدم ليس الا بدع يجب تركها