الكرم في غير مكانه
يعتمد الكثير في الحوادث على الفكر الفاشل والذي يعول على ان الحادث مهما كان سببه لا بد ان يكون الكرم الرقم السهل والذي يتم التنازل به عن الحقوق والواجبات والمبادرة الى اخراج الجاني من السجن باسرع وقت حتى يقال انهم كرماء متناسين حقوق من وقع معه الحادث ومتناسين من هم خلفه وما يترتب على العملية من تأديب لمن ارتكب الحادث ويقال راح بشربة قهوة
القضاء والقدر
يتحمل القضاء والقدر المسؤولية الكبرى في العملية. وكأن ما حدث امر مفروغ منه متناسين ان هناك مجرم خلف الموضوع ألا وهو الانسان والقضاء والقدر بريئون مما يحدث او يقال. وقد اوجد الله عز وجل الحدود والقصاص مما يدل على مأساة الفكر الفاشل لدى تلك الفئة من المتاجرون بأرواح الناس مقابل الجاه
في كلتا الحالتين نرى العجب العجاب فقد تغول الجاه على الحقوق والواجبات فيبقى الخاسر خاسر والمجرم كسب التعاطف على حسب العاطفة الجياشة من الايمان الموجودة عند الناس من التسامح الاسلامي وان ما حدث ليس سوى قضاء وقدر وان ما حدث للمجني عليه لا مفر منه
المشهد في حادث قتل
وصلت الجاهة الى مضافة اهل المجني عليه وبعد صب القهوة وادلى كل بدلوه قام المتحدث بإسم اهل المقتول بالحادث واراد ان يسامح على حسب العادات والتقاليد التي تضيع بها الحقوق. وللصدفة كان وجود احد المحامين في الجلسة وطلب اليه احدهم ان يتحدث فما كان من المحامي الا ان سأل الرجل المتحدث بأسم اهل القتيل هل انت او اي احد منكم مستعد ان يصرف على الزوجة والابناء بعد ان فقدوا من يعيلهم. وعم الصمت واصبحت الوان الوجوه تختلف ......!!!!!!؟؟؟؟
في تلك اللحظة كانت العملية نفخ وجاه ولكنها انقلبت الى مسؤولية ودفع حقوق فتراجع الجميع وقالوا نحن لسنا بمستعدين للتكفل بهذه العائلة. فما كان للمحامي الا ان طلب الحقوق كامله لأهل المتوفى .......!!!؟
الأصعب في العملية
هناك من قتل بتهور سائق على سبيل المثال ويدفع الاهل الغالي والنفيس حتى لا يبيت ابنهم في السجن تلك الليلة. فيلجأون الى الجاهات والوجاهات متناسين الادب والاخلاق والدين في الموضوع......!!!!؟
قال تعالى
"ولكم في القصاص حياة يا اولي الألباب لعلكم تتقون"
صدق الله العظيم
صدق الله العظيم
0 comments:
إرسال تعليق
كل التعلقيات الواردة تعبر عن اصحابها ولا يتحمل الموقع اية مسؤلية عن اي تعليق.
لتكن كلمتك تعبر عن محبة وصدق. ان تكون الكلمة الطيبة فيها النقد البناء