لو فكرنا بهذه الدنيا للحظة

الى من استحل الحرام

الحرام وما حوى زائل لا محالة والجميع محاسبون. فإن اليوم فرحت بما كسبت سيأتي اليوم الذي لا ينفع فيه البكاء وستموت ومن خلفك سيتاقسمون ما تركت ولن يفكرَ احد منهم بك، فأنت المسؤول الوحيد امام الله عما فعلت

 الى كل رئيس مسؤول الى من طغى وتجبر

لتكن العبرة من قصة فرعون ونهايته وماذا نفعه طغيانه وتجبرة فلا زالت اللعنة تلاحقه الى يوم الدين، ولا ننسى قارون وماله وماذا نفعه، وكيف كانت نهايته. سوف تُسأل عن الكبيرة والصغيرة ولا ننسى ابن الخطاب عندما قال والله لو تعثرت شاة في ارض العراق لسئل عمر عنها. مما يدل على عظم المسؤولية على من اراد الاخرة

ولك في عمر بن عبدالعزيز المثال الحي على التطور والحضارة في ادارة شؤون الدولة والقضاء على الفساد. فكانت لا تأخذه في الحق لومة لائم

الى كل انسان

الحياة قصيرة فالعبرة في التفكر وحسن التدبير والرزق بيد الله، فمن سعى الى الحلال يسره الله له ومن ابتغى الحرام فهو موجود وبكثرة. فضع حداً لنفسك وأهل بيتك حتى تكون لك ولهم نجاة في الاخرة. فكم حرصت على ابنائك ووفرت لهم ما استطعت من متطلبات الحياة فقدم له ما ينجيهم في الآخرة. وان خفت ان ترشهم بالماء ليصلو صلاة الفجر، فاعلم ان نار جهنم تحرق وتشوي فالماء لهم انجى، وان ربيتهم على الحلال ، كان رزقهم وممشاهم حلال وسيكون هناك جيل بعدهم يلتزمون بالحلال والحرام والعبادة على اصولها وإعطاء الحقوق الى اهلها وتتكون عزة النفس عن مد اليد لما هو حق للناس.  وتكن امة ذات فكر بأن الله مع عبادة الصالحين وما يقومون به تنطبق عليه الاصول الشرعية في جميع المجالات. ولتكن علاقة ثقة ومحبة بين العبد وربه حتى لا يلجأ الانسان لغير الله في جميع امور حياته

لو فكرنا بهذه الدنيا للحظة لوجدنا انها لا تستحق العناء ولكن النسيان يبعدنا عن تلك النقطة