عندما نفقد الاطفال وتذهب حياتهم في مهب الريح
شعار قوقل يقوم بالتذكير بيوم الطفل العالمي والذي يصادف في العشرون من شهر تشرين ثاني من كل عام وتحتفل فيه العديد من دول العالم تحت مسمى يوم الطفل العالمي.يأتي يوم الطفل ويذهب الطفل ويومه دون التفكير هل الطفل بحاجة الى يوم أم بحاجة الى حياة او بيت يؤويه او لقمة طعام تُشبع جوعه او دواء يُشفيه.
حال الطفل في مناطق النزاعات الساخنة والمتمثلة في سوريا، العراق،فلسطين، ليبيا، ........ والغريب انها كلها اسماء دول عربية
فقد فيها الطفل كل ما عنى للطفولة من معاني، اصبح المشرد الباكي او الجائع او المرعوب مما يسمع او يرى وكل تلك الصفات تنطبق عليهم وكأنه كُتب عليهم العناء والشقاء، وكل دولة تُحمّل طرف من الاطراف المسؤولية ويشعروك ان ايديهم فارغة من الحلول من معارضة زعماؤها يغردون على مواقع التواصل الاجتماعي او يقطنون الفنادق واطفالهم عما يجري بعيدون او حكام يعيشون في قصورهم ويضعون اللوم على المقاومة وكلما اجتمعوا لحل المشكلة كانوا اصلاً مختلفون وبعد كل اجتماع تكون الضحية رقم واحد الاطفال فأصبح الاطفال بلا يوم ولا ليل فيبكي من بكى ويضحك من ضحك وتستمر الايام والسنين بطحن اطفال مساكين منهم من ولد وسمع صوت الانفجارات ومنهم من شُرد هنا وهناك.
في بداية القرن الحادي والعشرون قيل انه عصر للتطور والفكر والحضارة ولكنه قرن تسيل فيه دماء الاطفال بأيدي ناعمة بحياة رغدة وعالم نائم عما يحدث وكأن الامر لا يعنيه فمن مات قد مات ومن قُتل قد قتل.
فهذا يطالب بالحرية وطفل يطلب لقمة الاكل وطفل يتمنى العيش بسلام وآخر نسيَ الدراسة او التعليم والكل يبحث عن حل وهو اصلا لم يفكر بحل بل اصبحت تصفية حسابات وتستمر التضحيات بأطفال من شتى الأعمار.
عالم من اجل الاطفال
ان يحضى الاطفال بمستوى عام يليق بالانسانية فهم لا يطلبون الكثير ولكن ان يكون حرص الكبار عليهم كحرصهم على انفسهم واولادهم وان توفر لهم سبل العيش الكريم والتعليم المناسب ان يناموا كما تنام الاطفال ان تتوقف المصالح الدولية والمطامع فيما هو موجود عند الغير ولتكن التجارة العادلة وان لا تُبنى دول على دمار دول أُخرى وأذكر هنا دخول الولايات المتحدة الى العراق بنية نشر الديمقراطية والسلام وأول شيء اعلنت عنه بعد توليها زمام الامور انها دولة إحتلال ونرى الآن العراق والديمقراطية والسلام وكيف هي حياة الاطفال في منطقة طغى عليها النزاعات الداخلية.
ليكن الطفل مفتاح للحل وان نضع قيمة للحياة وما فيها من فضائل عظيمة.
0 comments:
إرسال تعليق
كل التعلقيات الواردة تعبر عن اصحابها ولا يتحمل الموقع اية مسؤلية عن اي تعليق.
لتكن كلمتك تعبر عن محبة وصدق. ان تكون الكلمة الطيبة فيها النقد البناء